القاهرة (د ب أ)

يصطدم المنتخب الكاميروني بنظيره النيجيري في مواجهة جديدة بينهما، والأمل يراودهما في مواصلة مسيرتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية، عندما يلتقيان اليوم باستاد الإسكندرية في دور الستة عشر.
ويعتبر هذا اللقاء هو الأقوى والأكثر ندية بين مباريات دور الستة عشر، في ظل امتلاك المنتخبين لنجوم محترفين بأقوى الدوريات الأوروبية، وكذلك بالنظر إلى تاريخ المنتخبين وعراقتهما في بطولات أمم أفريقيا، حيث حصلا مجتمعين على ثمانية ألقاب، بواقع خمسة ألقاب للكاميرون، وثلاثة لنيجيريا.
ويعود المنتخبان لمواجهة بعضهما من جديد، بعدما حصل المنتخب الكاميروني (حامل اللقب) على المركز الثاني في ترتيب المجموعة السادسة، التي ضمت منتخبات غانا وغينيا بيساو وبنين، برصيد خمس نقاط من فوز وحيد وتعادلين، فيما نال المنتخب النيجيري المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية، التي تواجد فيها برفقة منتخبات مدغشقر وبوروندي وغينيا، بحصوله على ست نقاط، من فوزين وخسارة وحيدة.
ولم يقدم المنتخبان عروضهما المنتظرة في البطولة حتى الآن، رغم تأهلهما للأدوار الإقصائية، فالمنتخب النيجيري الذي فاز بالبطولة أعوام 1980 و1994 و2013، ظهر بشكل باهت للغاية أمام منتخبي بوروندي وغينيا، رغم فوزه عليهما 1/‏‏ صفر في أول جولتين بالمجموعة.
وواصل المنتخب النيجيري ظهوره الكارثي عندما تلقى خسارة مريرة صفر/‏‏ 2 أمام منتخب مدغشقر، ليتخلى عن صدارة المجموعة ويتراجع للمركز الثاني.
أما المنتخب الكاميروني، فرغم ظهوره المرضي في مستهل مبارياته بالبطولة، عندما تغلب 2/‏‏ صفر على منتخب غينيا بيساو، إلا أن أداءه تراجع بشكل لافت خلال مباراتيه الأخيرتين، ليسقط في فخ التعادل السلبي أمام منتخبي غانا وبنين.
ويعاني كلا المنتخبين العقم التهديفي، بعدما صعدا للدور الثاني وفي جعبتهما هدفان فقط خلال مرحلة المجموعات، وهو ما يعكس حجم المعاناة التي يواجهها كلاهما من أجل هز الشباك ، وإن كان المنتخب الكاميروني يتميز بصلابته الدفاعية، بعدما حافظ على نظافة شباكه في مبارياته الثلاث بالدور الأول.
ورغم التفوق الساحق للمنتخب النيجيري على نظيره الكاميروني في مواجهاتهما المباشرة السابقة التي بلغت 22 مباراة بفوزه في 11 مباراة خلالها مقابل أربعة انتصارات للكاميرون، إلا أن الانتصارات الكاميرونية كانت جميعها مؤثرة، بعدما منحت منتخب (الأسود غير المروضة) ثلاثة ألقاب لأمم أفريقيا، وساهمت في تأهله لكأس العالم.
وتوج المنتخب الكاميروني بلقبه الأول لأمم أفريقيا عام 1984 بكوت ديفوار، بعدما فاز 3/‏‏ 1 على منتخب نيجيريا في المباراة النهائية، قبل أن ينال لقبه الثاني في البطولة، بفوزه 1/‏‏ صفر على نظيره النيجيري في نهائي نسخة المسابقة التي جرت بالمغرب عام 1988، فيما ساهم فوزه 1/‏‏ صفر على نيجيريا بتصفيات مونديال إيطاليا 1990 في تأهله للدور الأخير بالتصفيات التي صعد من خلالها لكأس العالم.
وتجدد الموعد بين المنتخبين في نهائي نسخة أمم أفريقيا عام 2000 التي استضافتها غانا بالاشتراك مع نيجيريا، حيث واصل المنتخب الكاميروني تفوقه ليتوج باللقب الثالث، إثر فوزه بركلات الترجيح في العاصمة النيجيرية القديمة لاجوس، ليشق المنتخب الكاميروني طريقه بعدها نحو التتويج بلقبيه الأخيرين في أمم أفريقيا عامي 2002 و.2017
ولم تقتصر المواجهات الكاميرونية - النيجيرية في أمم أفريقيا على هذه النهائيات الثلاثة، بعدما سبق أن التقيا في ثلاثة لقاءات أخرى، حقق خلالها المنتخب النيجيري انتصارين، كان آخرهما في دور الثمانية بنسخة البطولة التي جرت بتونس عام 2004، فيما فرض التعادل نفسه في اللقاء الثالث.